الجمعة، 2 أكتوبر 2009

الصدى





لاشك في أنك ما صحت ((مرحبا)) باتجاه صخرة عالية أو بناء شاهق ، وسمعت بعد ثانية أو ثانيتين صدى يقول ((مرحبا)) ، عندما أرسلت صيحة ((مرحبا)) أرسلت الأوتار الصوتية في حنجرتك موجات صوتية في الهواء، ثم انتقلت هذه الموجات بسرعة 330 مترا في الثانية إلى سطح الصخرة وارتدت منها عائدة إليك.

فإذا مرت ثانية واحدة منذ اللحظة التي صحت فيها ((مرحبا)) وحتى سمعت الصدى، فإنك تعلم أن المسافة بينك وبين سطح الصخرة هي 165 مترا، لأن موجات الصوت المنتقلة بسرعة 330 مترا في الثانية لزمها ثانية لتقطع 165 مترا ذهابا إلى سطح الصخرة وإيابا 165 متر إليك.

إن مقياس الصدى في السفينة يحدث نبضات عالية التردد ((تونك ـ تونك)) وهذه بدورها تحدث موجات صوتية تنتقل من قعر السفينة عبر الماء إلى قاع المحيط، ثم ترتد إلى قعر السفينة حيث تستقبل وتسجل بأجهزة رادية خاصة، وبما أن سرعة الصوت في الماء معلومة ، يمكن حساب عمق الماء بقياس الوقت الذي استغرقه انتقال موجات الصوت إلى قاع المحيط ذهابا وإيابا.

لقد طبق مبدأ استقبال الأصداء بعد ذلك على أمواج الراديو، وبذلك تحققت خطوة كبيرة إلى الأمام في قصة الراديو.







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق