الجمعة، 2 أكتوبر 2009

أصداء الراديو ، الرادار ـ وكيف يعمل


قبل عام 1939 بقليل لاحظ رجل في إنكلترا أصداء غريبة في جهازه المستقبل كلما مرت طائرة من فوقه، أثارت تلك الأصداء دهشته وتساؤله فاخترع أول جهاز رادار.

إن الرادار أمر ممكن لأن موجات الراديو، التي تنتقل بسرعة 300000 كيلومتر في الثانية ، يمكن أن تنعكس كموجات الصوت أو الضوء.

تثبت ((الماسحة الرادارية)) إلى سارية وتدور باستمرار مرسلة موجات رادية عالية التردد، ومركزة في حزمة ضيقة ، ((وكان جيمس كلارك ماكسويل قد تنبأ قبل مئة عام بأن الموجات الرادية يمكن أن تركز)) وكلما اصطدمت هذه الموجات بخط الساحل أو بسفن أخرى أو بطائرات أو حتى بغيوم المطر، فإنها تنعكس أو بالسفينة أو الطائرة أو المحطة الأرضية التي تبث الموجات الرادية من ماسحتها الرادية.

تستقبل الموجات المنعكسة ، وتسمى الأصداء ، بواسطة جهاز رادار وتبدو كنقاط براقة على شاشة الرادار التي تشبه شاشة التلفزيون، تاركة ((أثرا)) ظاهرا لخطوط السواحل والجزر والسفن الأخرى والعوامات وأي طائرة في نطاق مداها.

وهكذا تظهر ((صورة)) لكل شيء في مدى الماسحة الرادارية المرسلة، ويمكن بسهولة حساب بعده، وبواسطة الرادار يمكن لملاح السفينة أو الطائرة أو الغواصة أن يحدد موقعها بدقة، ويتجنب الأخطار.







تشير النقطة البيضاء في مركز الشاشة إلى موضع الشفينة التي تستعمل الرادار (نقطة الإرسال) ، ويتحرك الخط الأحمر ((الأثر)) حول شاشة الرادار باتجاه عقارب الساعة مخلفا وراءه خارطة متوهجة، أما الخط الدائري الأرجواني فيدل على المدى، ويمكن تحريكه إلى الخارج من مركز الشاشة عندما يقطع جزء من الأثر ، سفينة أو قطعة من اليابسة إلخ... ويمكن قراءة مداها على قرص مدرج، أما الخط الأزرق فيشير إلى الاتجاه الزاوي للسفينة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق