الجمعة، 2 أكتوبر 2009

مكشافات أخرى لموجات الراديو واختراع فلمنغ المدهش


لقد أضحى الاهتمام بالراديو واسع الانتشار، وظهرت مكشافات أخرى جديدة للموجات الرادية فوجد أن بعض البلورات مثل بيريت الحديد والموليبدينيت والكاربورندوم إذا مست برأس مدبب من وبمركب كالزنكايت والبورنيت من جهة أخرى أمكن أن تعمل كمكشاف لأمواج الراديو، وظهر أيضا الكاشف الإلكتروني الذي يضم قطبين أحدهما قطعة من السلك الدقيق المدبب مغموسين في ماء محمض بقطرة من حامض الكبريت، كل هذه الكواشف تعمل بتحويل تيارات الراديو ذات التوتر العالي إلى تردد سمعي تحدث إشارات يمكن قراءتها.

وفي عام 1903 اخترع السير ((أمبروز فلمنغ)) Sir John Ambrose Fleming (1945-1849)الصمام ذا القطبين، كان هذا الصمام أشبه بمصباح كهربائي ذي فتيلة سلكية كأحد قطبيه، وقطبه الآخر يدعى ((الصفيحة)) أو ((الأنود)).

أما ((الصفيحة)) فهي قطعة رقيقة مسطحة من المعدن مثبتة بإحكام داخل البصلة الزجاجية للمصباح، فحين تسخن الفتيلة بمرور التيار الكهربائي تطلق سحبا من الإلكترونات (الكهيربات) بسرعة هائلة، هذه الإلكترونات هي جسيمات كهربائية غير منظورة سالبة الشحنة، وتتجه بطبيعتها إلى الصفيحة حينما تكون الصفيحة موجبة الشحنة الكهربائية، ولقد حول صمام فلمنغ تيارات الراديو ذات التردد العالي (التي لا تستجيب لها السماعات) إلى تيارات ذات تردد منخفض تحدث إشارات تلتقطها السماعات، وقد استعمل فلمنغ صمامه هذا كمكشاف لموجات الراديو.




رسم توضيحي للصمام ذي لبقطبين، يظهر الالكترونات المتجهة من الفتيلة
(الكاثود) إلى الصفيحة (الانود)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق