الجمعة، 2 أكتوبر 2009

تجربة مبتكرة تمنى بالفشل


في ليل يوم من أيام الأحد من عام 1896 رتب وليام بيرس أن توصل أسلاك التلغراف على طول انكلترا ، وكذلك أن توصل خطوط التلغراف على طول ايرلندا، كانت تخامره الفكرة أن التيارات الكهربائية في الأسلاك في انكلترا قد تحرض تيارات مشابهة في الأسلاك في ايرلندا ، لكن في تلك التجربة ، لم يمكن إرسال رسائل محددة بين البلدين .

كان بريس (وقد منح بعد ذلك لقب (( سير )) ) مهتما اهتماما شديدا بالراديو، وعرف الكثير عن موجات الراديو، وعمل الكثير لتزويد دائرة البريد بالراديو ، كان عضوا في الجمعية الملكية ، وسرعان ما أدرك أن آراءه حول ((الشبكة التحريضية)) لا تستند إلى الحقائق ، وأن مثل هذه الشبكة لا يمكن أن تحقق ما اعتقد سابقا بأنه ممكن عندما كتب بحثا في (( إمكانية إرسال إشارات رادية عبر الفضاء )).

لقد نجح مجربون آخرون استعملوا مثل هذه ((الشبكة التحريضية)) في نقل إشارات إلى مسافة 420 مترا، ولكن لا بد من أن يكون طول السلك المستعمل في كلا المرسل والمستقبل مساويا لطول المسافة التي ترسل عبراها الرسائل، وهكذا فلإرسال رسالة عبر مسافة خمسين كيلومترا مثلا، كان يتحتم أن نركب مجموعتين متوازيتين من الأسلاك طول كل منهما خمسون كيلومترا، وتفصل بينهما مسافة خمسين كيلو مترا ، لقد كانت الفكرة غير عملية .








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق